الأستاذ محمد كوكطاش: يالله نستجير بك من العجز والضعف
يسلّط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على حالة العجز التي يعيشها المسلمون تجاه المأساة السورية، مبينًا أن ما قُدّم لا يوازي حجم الكارثة، وأن الحقيقة لا تُعرف من بعيد، ويؤكد أن على الأفراد والدول مواجهة عجزهم بدل تبريره، لأن ما خفي من المجازر والمآسي أعظم مما ظهر.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
حين يفكّر الإنسان في نفسه يدرك أن العجز ذلّةٌ ومصيبة لا ملجأ منها إلا إلى الله
فعندما يستحضر مشاهد العجز التي عاشها منذ طفولته، واللحظات التي وقف فيها عاجزًا أمام الظلم الذي شاهده ولم يستطع أن يفعل حياله شيئًا، يشعر بالألم والقهر.
وفي هذه الأيام، وبينما نتابع غزة، نتحدث كذلك عن سوريا ونستعيد ذكرى تحررها.
لكننا نتساءل: أين كنّا طوال كل تلك السنوات؟ كل هذا الظلم، كل تلك المجازر جرت، وهذا الحال استمر أربعة عشر عامًا… أين كنّا؟
نقول: اللهم اغفر لنا جميعًا، لكن لا أدري… هل سيُغفر؟
عندما نعود بالذاكرة إلى الوراء، ندرك أننا كأفراد مسلمين قدّمنا صورة كاملة للعجز، كل ما فعلناه هو أننا كنا نكتفي بمنح القليل من الطعام والشراب والبطانيات وبعض الأغراض القديمة لمن هربوا من المجازر، أما المواقف الفعلية فكانت مجرد تظاهرات لا تأثير لها، وخطابات وكتابات لا تغيّر شيئًا.
لكن قدّر الله، فبعد أسبوعين من تحرير سوريا ذهبنا مع مجموعة من الأصدقاء لنرى حجم الكارثة بأعيننا، وهناك صُعقنا… تجمّد العقل، وانعقد اللسان.
مرّ عام كامل… فهل يمكن لسوريا، التي تحولت إلى خراب، أن تنهض مجددًا؟
أقول: لابد أن نذهب، أن نرى بأعيننا، فليس شيء كما نراه من بعيد أو كما نسمعه في الأخبار.
وخاصة نحن الذين نكتب ونتحدث باسم الإسلام والمسلمين فلا بد أن نرى سوريا على حقيقتها، في الميدان لا من خلف الشاشات.
فما نعرفه من المجازر ليس إلا جزء من الصورة، فاليوم تظهر مجازر جديدة، وتُكتشف مقابر جماعية، ولا يزال هناك عدد هائل من السوريين الذين لم يجدوا أقرباءهم، أحياء كانوا أم أمواتًا.
تحدثتُ عن عجزنا كأفراد مسلمين، لكن هل تستشعر الدول والحكومات عجزها هي أيضًا؟ هل تشعر بالقهر كما نشعر؟ هل تلجأ إلى الله مثلنا؟ أم تراها تحاول تبرير ذلّها الذي غرقت فيه؟
نحن، على كل حال، نلجأ إلى الله…
من العجز، ومن الكسل، ومن البخل، ومن الخوف. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يبرز الأستاذ عبد الله أصلان التدهور الأخلاقي المتسارع في المجتمع، ثم يلفت الانتباه إلى ضرورة تذكّر ذوي الإعاقة ومعاناتهم اليومية، ويؤكد أن بناء مجتمع عادل يبدأ من صون حقوقهم، وأن قوة أي مجتمع تُقاس بقدرته على حماية أضعف أفراده.
يؤكد الأستاذ محمد أشين أن التاريخ هو ميدان الصراع بين الخيانة والبطولة، وأن غزة اليوم تقدم أوضح نماذج هذا الصراع. ويشدد على أن مصير الخائن كما حدث مع ياسر أبو شَبّاب هو السقوط في مزبلة التاريخ، بينما يبقى الأبطال خالدين ما دامت القيم تُحمى والتضحيات تُقدَّم.
يسلّط الأستاذ حسن ساباز الضوء على أن **الولايات المتحدة لا تنزعج من الفوضى بقدر ما يقلقها صعود قوى مستقلة وغير قابلة للضبط في المنطقة**، مؤكدًا أن **استراتيجية واشنطن تقوم على إدارة الفوضى عبر الوكلاء بدلًا من التدخل المباشر.